أخيراً.. بدأ البريطانيون يستنشقون هواء «الحرية»، وإن تكن منقوصة؛ بعد إغلاق استمر منذ يناير الماضي، هو الثالث منذ اندلاع جائحة فايروس كورونا الجديد. فقد بدأ السماح منذ الإثنين لكل شخص بلقاء صديق خارج منزلهما. وانتظم الطلاب والتلاميذ في مدارسهم، حيث تم توفير أجهزة فحص سيتم استخدامها لمدة أسبوعين على الأقل، ثم يُطلب من الطلاب بعد ذلك إجراء الفحوص في منازلهم. وقالت السلطات، خصوصاً العلماء الذين يقدمون المشورة إلى حكومة رئيس الوزراء بوريس جونسون، إنها تتوقع أن يؤدي فتح المدارس إلى ارتفاع في عدد الإصابات الجديدة. وجدد جونسون الليل قبل الماضي تمسكه بالحذر الشديد في تنفيذ خطته لرفع تدابير الإغلاق. لكنه أكد أنها خريطة طريق لا يمكن الرجوع عنها. وبدا أن رهان حكومة حزب المحافظين على استخدام اللقاح سلاحاً لدحر غلواء الجائحة قد أتى أُكله. فقد بلغ عدد الإصابات الجديدة الإثنين أقل من خمسة آلاف حالة، فيما هبط عدد الوفيات بكوفيد-19 إلى أقل من 90 وفاة. وهي أرقام لم تشهد بريطانيا مثيلاً لها منذ سبتمبر 2020. وتم حتى الآن تطعيم أكثر من ثلث عدد سكان المملكة المتحدة، على الأقل بالجرعة الأولى من اللقاحين المتاحين، وهما أسترازينيكا-أكسفورد وفايزر-بيونتك. وتأمل بريطانيا في أن تفرغ من تطعيم جميع البالغين من سكانها بحلول نهاية يوليو القادم. لكن نائبة كبير أطباء البلاد جيني هاريس بدت حذرة من أن خطر الأزمة الصحية لا يزال ماثلاً. وذكرت أنها متفائلة بأنه لن تطرأ حاجة إلى إعادة إغلاق المدارس. وقررت السلطات المحلية البريطانية السماح للمقاهي والمطاعم باستخدام الشوارع والأزقة التي تطل عليها لمدة عام آخر، في مسعى لمؤازرة هذا القطاع الاقتصادي الحيوي. ويمكن بذلك لتلك المقاهي والمطاعم وضع موائدها على الطرقات لتمكين زبائنها من الجلوس حتى نهاية سبتمبر 2021. وذكر وزير المجتمعات روبرت جنريك أن الدافع لهذه الخطوة هو أهمية الأماكن الخارجية لتقليص تفشي الفايروس. غير أن الأوضاع في بلدان أخرى ليست بسلاسة نظيرتها في بريطانيا. ففي الولايات المتحدة؛ حذرت المراكز الأمريكية للحد من الأمراض ومكافحتها أمس، في إشارة الى مسارعة المسؤولين في ولايتي تكساس والميسيسيبي لإلغاء إلزامية ارتداء الكمامات، وإعادة فتح المطاعم، من أن ثمة دلائل قوية على أن إلزامية ارتداء قناع الوجه لها صلة كبيرة بخفض الإصابات الجديدة في معظم أرجاء الولايات المتحدة. وأضافت أن الباحثين الفيديراليين توصلوا إلى أن المناطق الأمريكية التي سمحت بفتح المطاعم، لتناول الطعام داخلها أو خارجها، شهدت زيادة في عدد الإصابات الجديدة بعد ستة أسابيع من قرار إعادة فتح المطاعم، وزيادة في عدد الوفيات بكوفيد-19 بعد ستة أسابيع من الفتح. وسارع الاتحاد القومي للمطاعم، الذي يمثل نحو مليون مطعم في الولايات المتحدة، إلى انتقاد تصريحات رئيسة المراكز المذكورة الدكتورة روشيل والنسكي. واتهمت باحثي المراكز بتجاهل حرص المطاعم على اتخاذ تدابير وقائية صارمة، والحفاظ على التباعد الجسدي. ومهما يكن، فإن الولايات المتحدة شهدت ارتفاعاً طفيفاً في الإصابات الجديدة خلال الأسبوع المنتهي الأحد الماضي، وهي أبطأ زيادة منذ اندلاع الجائحة هناك قبل نحو عام. غير أنه ترافق مع ذلك ارتفاع كبير في عدد الأشخاص الذين تم تطعيمهم، بواقع 2.16 مليون جرعة يومياً. وبلغ عدد الأمريكيين الذين تم تطعيمهم حتى الآن 90.4 مليون نسمة. ومع بدء ارتفاع درجة حرارة الجو، ورغبة الناس المتزايدة في الخروج، والسفر للتمتع بعطلاتهم؛ تزايدت التحذيرات من أن التخلي عن الإرشادات الوقائية سيؤدي إلى عودة هجمة فايروسية جديدة. ولذلك قال كبير مستشاري إدارة الرئيس جو بايدن للشؤون الصحية الدكتور أنطوني فوتشي أمس الأول إنه لا بد من عدم التراخي، لأن الحالات الجديدة لا تزال مرتفعة، مهما كانت نسبة انخفاضها.
«سلالة أوريغون»... تحوّرٌ يثير القلق
ذكرت صحيفة «نيويورك تايمز» أمس أن العلماء بولاية أوريغون الأمريكية اكتشفوا تحوراً خطيراً في السلالة البريطانية من فايروس كوفيد-19، يجعلها أكثر قدرة على التفشي السريع. وقال العلماء إن هذا التحور اكتشف لدى مصاب لم يغادر أوريغون نهائياً. وتتفشى السلالة البريطانية B.1.1.7 في أكثر من 46 ولاية أمريكية. غير أن السلالة المكتشفة في أوريغون أسرع تفشياً، وأكثر فتكاً بمن تصيبه، من السلالة البريطانية. كما أن من خصائص التحور الجديد في «سلالة أوريغون» ما يجعلها قادرة على إبطال فعالية اللقاحات. وشدد العلماء على أن التحور الذي حدث في ولاية أوريغون محلي، ولم يأتِ مع السلالة القادمة من بريطانيا.
ويقول خبراء مكافحة الأوبئة الأمريكيون، إن السلالة البريطانية ستكون مهيمنة على الإصابات في الولايات المتحدة بحلول نهاية مارس الجاري. وأضافوا أن سلالة أوريغون تؤكد الحاجة إلى استمرار اتباع الإرشادات الوقائية في جميع الأوقات والأماكن.
«سلالة أوريغون»... تحوّرٌ يثير القلق
ذكرت صحيفة «نيويورك تايمز» أمس أن العلماء بولاية أوريغون الأمريكية اكتشفوا تحوراً خطيراً في السلالة البريطانية من فايروس كوفيد-19، يجعلها أكثر قدرة على التفشي السريع. وقال العلماء إن هذا التحور اكتشف لدى مصاب لم يغادر أوريغون نهائياً. وتتفشى السلالة البريطانية B.1.1.7 في أكثر من 46 ولاية أمريكية. غير أن السلالة المكتشفة في أوريغون أسرع تفشياً، وأكثر فتكاً بمن تصيبه، من السلالة البريطانية. كما أن من خصائص التحور الجديد في «سلالة أوريغون» ما يجعلها قادرة على إبطال فعالية اللقاحات. وشدد العلماء على أن التحور الذي حدث في ولاية أوريغون محلي، ولم يأتِ مع السلالة القادمة من بريطانيا.
ويقول خبراء مكافحة الأوبئة الأمريكيون، إن السلالة البريطانية ستكون مهيمنة على الإصابات في الولايات المتحدة بحلول نهاية مارس الجاري. وأضافوا أن سلالة أوريغون تؤكد الحاجة إلى استمرار اتباع الإرشادات الوقائية في جميع الأوقات والأماكن.